المجموعة الأفريقية بمجلس الأمن تستعجل تعيين مبعوث أممي إلى ليبيا

سياسة / إقليمية و دولية -

دعت المجموعة الأفريقية في مجلس الأمن، إلى تعيين سريع لممثل خاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، بهدف تسهيل المفاوضات المستقبلية وكسر حالة الجمود السياسي التي تعيشها البلاد.

 

وأكدت المجموعة، التي تضم الجزائر، موزمبيق، سيراليون، وغيانا من منطقة البحر الكاريبي، على أهمية هذا التعيين لاستعادة الاستقرار وتعزيز العملية السياسية في ليبيا.

 

وأشارت المجموعة الأفريقية، إلى أن تأخر تعيين مبعوث أممي في ليبيا يعرقل جهود الوساطة الأممية ويزيد من تعقيد الوضع السياسي في البلاد، “فالمبعوث الجديد سيعمل على قيادة المفاوضات المباشرة بين الأطراف الليبية المتنازعة وتسهيل الحوار الوطني الشامل”.

 

ورحبت المجموعة الأفريقية بالاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخرًا بين الأطراف الليبية لحل أزمة المصرف المركزي الليبي، معتبرة ذلك خطوة مهمة نحو تعزيز الاستقرار الاقتصادي في البلاد.

 

ودعت المجموعة إلى تكثيف الجهود لتوحيد المؤسسات المالية في ليبيا وضمان توزيع عادل للثروات الوطنية، كما شددت على أهمية إنشاء ميزانية وطنية موحدة، يتم من خلالها توجيه العائدات النفطية لخدمة جميع الليبيين.

 

كما دعت المجموعة الأفريقية إلى تعيين مجلس محافظين جديد للمصرف المركزي، مما سيساعد في إعادة بناء الثقة بين المؤسسات الاقتصادية، ومن شأن هذه الخطوة أن تحمي الثروة الليبية من الاستغلال وأن تضمن توزيعًا عادلًا للعائدات بين كافة الأقاليم والفئات.

 

وأشارت المجموعة، إلى أن الحل المستدام للأزمة الليبية لن يتحقق إلا من خلال دعم دولي قوي لجهود الأمم المتحدة في التوصل إلى تسوية سلمية.

 

وأكدت على ضرورة مشاركة الأطراف الليبية في هذه العملية بإرادة كاملة لضمان نجاحها، مع تجنب إتخاذ أي خطوات أحادية قد تضر بمسار السلام، كما أشادت بدور الاتحاد الأفريقي في دعم العملية السياسية في ليبيا، مؤكدة على أن الجهود الدولية يجب أن تتكامل مع المبادرات الإقليمية لضمان الاستقرار.

 

وشددت المجموعة على أهمية إعادة بناء الهيكل المالي من خلال توحيد المصرف المركزي وإنشاء ميزانية وطنية موحدة، كما شددت على أن موارد البلاد يجب أن تُستغل لصالح الشعب الليبي ككل وليس لمجموعات أو أفراد بعينهم.