كبير المراسلين في ارغوس: تهريب النفط يتم تحت ستار برنامج النفط مقابل المنتجات التابع للمؤسسة الوطنية للنفط
كتب آيدين جاليك كبير المراسلين في ارغوس – Argus- متخصص في شؤون أوبك ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن ليبيا لا تزال تصدّر النفط الخام بعد أكثر من أسبوعين من فرض الإدارة الشرقية في البلاد حصارًا على الحقول والموانئ النفطية.
واضاف: "تراجعت الصادرات بشكل كبير عن مستويات ما قبل الحصار، لكن البلاد لا تزال قد صدّرت خمس شحنات نفطية بإجمالي حوالي 3 ملايين برميل منذ بداية سبتمبر، وتستعد لتحميل المزيد في الأيام المقبلة، وفقًا لمصدر في الشحن وبيانات تتبع السفن."
وتابع أمرت ادراة حفتر في ليبيا بفرض الحصار النفطي في 26 أغسطس ردًا على محاولة الإدارة المنافسة في الغرب استبدال محافظ البنك المركزي. وقد أدى الحصار إلى خفض إنتاج ليبيا من النفط الخام من حوالي مليون برميل يوميًا إلى ما يصل إلى 300 ألف برميل يوميًا، وفقًا لتقديرات وكالة "أرغوس".
وأشار إلى انه كان من المفترض أن يؤدي قرار الإغلاق إلى وقف العمليات في الموانئ النفطية الشرقية لليبيا — السدرة، رأس لانوف، الزويتينة، مرسى البريقة، ومرسى الحريقة — لكن جميع صادرات ليبيا حتى الآن هذا الشهر تم تحميلها من أحد هذه الموانئ.
واعتبر استمرار بعض الصادرات يمثل تغييرًا عن الحصارات السابقة، عندما كانت الموانئ الشرقية مغلقة بالكامل وتراجع إنتاج النفط إلى ما يقارب الصفر.
وقال يبدو أن الطبيعة الأكثر مرونة للحصار الأخير مصممة لتناسب مصالح القوة الحقيقية وراءه، اي الجنرال خليفة حفتر، كما أنه أول حصار وطني في عهد رئيس الشركة الوطنية للنفط الجديد فرحات بن قدارة، المعروف بقربه من حفتر.
وتابع: "تم الحفاظ على بعض الإنتاج في الشرق لتغذية المصافي المحلية والسماح بإنتاج الغاز المصاحب لتزويد محطات الطاقة. الحصارات السابقة تسببت في انقطاع كبير للكهرباء وقطعت الإمدادات المحلية من الديزل والبنزين، مما وضع ضغوطًا على حفتر لرفعها."
وبحسب وكالة "أرغوس" أن بعضًا، إن لم يكن كل، الشحنات التي غادرت ليبيا هذا الشهر هي جزء من برنامج النفط مقابل المنتجات التابع للمؤسسة الوطنية للنفط، وهو مفتاح لصناعة تهريب الوقود المزدهرة في الشرق. وقال مصدر لوكالة "أرغوس" إن شحنتين من المقرر تحميلهما من مرسى الحريقة هذا الشهر هما لشركة "أركينو أويل" الليبية الشرقية، التي يشتبه المحللون في أنها أُنشئت لخلق تدفق مباشر لعائدات النفط بشكل مستقل عن البنك المركزي في طرابلس.