"وول ستريت جورنال": روسيا تبيع الحبوب المسروقة من اوكرانيا في السوق السوداء العالمية
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الحرب الاقتصادية في أوكرانيا تتجلى في سرقة الحبوب من الأراضي المحتلة، حيث باعت روسيا وشركاؤها حوالي مليار دولار من الحبوب المسروقة في السوق السوداء. منذ عام 2022، احتلت القوات الروسية أراضٍ زراعية خصبة في أوكرانيا، واستولت على المحاصيل أو اشترتها بأسعار منخفضة بالإكراه.
تشمل هذه التجارة شبكة واسعة، من حوض سفن روسي إلى شركات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، حيث تُباع الحبوب عبر الإمارات. هذه التجارة تعزز تمويل حلفاء روسيا وتساهم في تحقيق أهداف الكرملين. لم يرد الكرملين على طلبات التعليق.
وفقًا لماركسيان دميتراسيفيتش، نائب وزير الزراعة الأوكراني، شحنت روسيا ما لا يقل عن 4 ملايين طن من الحبوب من أوكرانيا المحتلة، محققة إيرادات تصل إلى 800 مليون دولار، بينما تقدر منظمة Texty أن القيمة قد تصل إلى 6.4 مليار دولار.
تمثل التجارة غير المشروعة تهديداً، حيث تُصدر سفن كبيرة الحبوب غير القانونية. كما تبرعت شركات روسية بمبالغ مالية لكتيبات مقاتلة في المناطق المحتلة. تركيا تمنع رسو السفن من الموانئ الأوكرانية المحتلة وتعمل مع كييف لعرقلة التجارة غير المشروعة.
أوكرانيا تدفع دبلوماسيًا لوقف شحنات الحبوب المسروقة، وألغت مصر وإسرائيل بعض الصفقات، بينما تواصل إيران وسوريا شراء الحبوب. كما حاولت الشركات الروسية تهريب الحبوب إلى أسواق جديدة مثل اليمن، مما يزيد من تعقيد جهود السلطات الأوكرانية في مكافحة التجارة غير المشروعة.
تشير التحقيقات إلى أن شركات مثل "Helios Plus" تستورد الحبوب من الأراضي المحتلة وتبيعها لمشترين دوليين، بما في ذلك تركيا والإمارات.