خسائر بملايين الدولارات بسبب إغلاق معبر رأس جدير: توقعات بالوصول إلى 100 مليون دولار

أفاد "المعهد الوطني لرؤساء المؤسسات" في تونس، في تقرير حديث، بأن إغلاق معبر رأس جدير بين ليبيا وتونس لعدة أشهر تسبب في خسائر اقتصادية تقدر بنحو 180 مليون دينار تونسي، أي حوالي 60 مليون دولار. المعبر، الذي يُعتبر شريان الحياة الاقتصادية لمدن الجنوب التونسي القريبة من الحدود الليبية، ظل مغلقاً من مارس إلى نهاية يونيو 2024. وتم إعادة فتحه بالكامل في بداية يوليو بعد توقيع اتفاق أمني بين البلدين، ولكن حركة التجارة لم تعود إلى مستواها السابق.

وأشار التقرير إلى أن الخسائر قد تصل إلى 300 مليون دينار، أي حوالي 100 مليون دولار، بنهاية العام إذا استمرت الحركة التجارية وفترات الانتظار الطويلة في المعبر بنفس الوتيرة. أدى إغلاق المعبر إلى اضطرابات بين التجار في الجنوب، الذين يعتمدون على التجارة البينية عبر الحدود. ووفقاً لبيانات وزارة التجارة التونسية، فإن قيمة الصادرات التونسية إلى ليبيا عبر معبر رأس جدير فقط تقدر بنحو 160 مليون دولار لعام 2023، من بين إجمالي صادرات تونس إلى ليبيا الذي بلغ نحو 883 مليون دولار في نفس العام.