عندما يصبح النفط سلاحًا للفساد في المؤسسة الوطنية للنفط: المعهد الملكي للخدمات المتحدة يكشف
عندما يصبح النفط سلاحًا للفساد في المؤسسة الوطنية للنفط: المعهد الملكي للخدمات المتحدة يكشف
أصدر المعهد الملكي للخدمات المتحدة، وهو من أقدم مراكز الأبحاث في الشؤون العسكرية والأمنية، تقريرًا يدق ناقوس الخطر حول الأوضاع المالية والاقتصادية في البلاد، مشيراً الى ان جذور الأزمة تعود إلى إقالة الصديق الكبير بأمر من المجلس الرئاسي، تحت ضغط من رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، الذي شعر بالإحباط لرفض الكبير مده بالأموال التي يطلبها لدعم إدارته الفاسدة.
ويقول التقرير ان أحد النقاط المثيرة للقلق هو سوء استغلال 11 مليار دولار من الميزانيات الطارئة المخصصة للمؤسسة الوطنية للنفط. رغم التصريحات حول زيادة الإنتاج إلى 2 مليون برميل يوميًا بحلول 2025، يكشف الواقع عن سوء إدارة وفساد. بدلاً من تحقيق الأهداف، استُغلت هذه الأموال في صفقات مشبوهة، مما أضر بمصالح البلاد الاقتصادية.
التقارير تشير إلى تورط المؤسسة في صفقات غير قانونية، بما في ذلك بيع النفط لطائرات عسكرية، مما يعد انتهاكًا للعقوبات الدولية. كما تم احتجاز نجل حفتر في نابولي بموجب مذكرة اعتقال تتعلق بتهريب أسلحة، مما يعكس الفوضى الأمنية والسياسية.
ويضيف:"بينما تعاني ليبيا من قضايا متجذرة تتعلق باحتلال الدولة والفساد، يجب على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات حاسمة ضد أولئك الذين ينهبون أموال البلاد ومواردها.
ويبرز التقريرإجراء إصلاحات حقيقية وشاملة للتخلص من الفساد المستشري، حيث يبدو أن الأزمات الاقتصادية والسياسية لن تنتهي ما لم تتم محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات وتوجيه الموارد بشكل صحيح لخدمة مصالح الشعب الليبي.