“ذا ناشيونال إنترست”: الدبيبة يشتري لنفسه ستة أشهر إضافية في المنصب
ذكرت مجلة "ذا ناشيونال إنترست" أن عبد الحميد الدبيبة نجح في إبعاد الميليشيات، التي تشكل قاعدته الانتخابية، والمجتمع الدولي الذي يعتمد عليه للحصول على شرعيته خلال الأسابيع الثلاثة الماضية. المجلة أوضحت أن الدبيبة قد يظن أنه يمكنه توحيد الفصائل المتنافسة وزيادة حصته من الموارد الوطنية لتوسيع سلطته، لكن خطواته الأخيرة تبدو كجهد ساخر لتأجيل عزله المحتوم، مما يمنحه وقتًا لخلق انطباع بأنه يسيطر على مصيره، على أمل تحسن الظروف لصالحه.
كما أفادت المجلة أن الدبيبة استولى على البنك المركزي، ربما للحصول على حصة أكبر من الميزانية وضمان الوصول إلى الاحتياطيات الأجنبية، وسعى لتوحيد قيادة الميليشيات في طرابلس، في محاولة لطمأنة حلفائه السياسيين والجمهور بأنه لا يزال مسيطراً. ومع ذلك، فإن ولاء الميليشيات في طرابلس يعتمد على الرواتب وليس على الدبيبة شخصيًا. إذا كان الدبيبة يراهن على أن الميليشيات تفضل بعضها البعض على هويته، فمن المحتمل أن يواجه خيبة أمل.
أشارت المجلة أيضًا إلى أن خطواته الأخيرة قد تكون مدفوعة بالخوف من الإطاحة به، أكثر من شعوره المبالغ فيه بقيمته. كما أن حليفه محمد التكالة، رئيس المجلس الأعلى للدولة، خسر أمام خالد المشري في الجولة الثانية من التصويت، مما يعقد الموقف السياسي. إذا تم تمكين المشري، فقد يسعى لتشكيل حكومة وحدة جديدة قبل الانتخابات بالتعاون مع عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب في شرق ليبيا، ومحاولة إقناع الأمم المتحدة بذلك.
ختامًا، يمكن للدبيبة أن يحاول إنشاء هياكل أمنية جديدة، السيطرة على البنك المركزي، وإجراء استفتاء على الدستور مصحوبًا بانتخابات هذا الشتاء، رغم أن هذه الانتخابات قد تُجرى فقط في الغرب وتواجه الطعون. كل هذه الخطوات قد تمنحه بعض الوقت الإضافي في المنصب، ولكن الوضع يبقى متقلبًا وغير مستقر، والمجتمع الدولي لا يرغب في منحه دعمًا مطلقًا.