"ميدل ايست أي": خطة للمخابرات المصرية لتشكيل حكومة ليبية "صديقة للقاهرة"

سياسة -

أشار تقرير نشرته "ميدل ايست أي" الى الأزمة الدبلوماسية التي نشبت بين مصر وحكومة الدبيبة، بعد أن قامت الأخيرة بطرد دبلوماسيين مصريين وأعلنتهم شخصيات غير مرغوب فيها.

تعود جذور الأزمة إلى اتصالات قام بها رئيس المخابرات المصرية، عباس كامل، مع الحكومة الليبية المنافسة في الشرق بقيادة خليفة حفتر، حيث نوقشت إمكانية تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة. كانت ليبيا منقسمة لسنوات بين حكومة طرابلس التي تسيطر على الغرب، والحكومة الشرقية المدعومة من الإمارات وروسيا.

رغم تحسن العلاقات بين القاهرة وطرابلس في السنوات الأخيرة، إلا أن الوضع تأزم بعد طرد الحكومة الليبية لدبلوماسيين مصريين في 12 أغسطس. هذا التصرف جاء بعد زيارة عباس كامل إلى بنغازي، حيث التقى حفتر، وعقد اجتماعات غير معلنة مع أسامة حماد، رئيس الحكومة الشرقية، وعقيلة صالح، رئيس البرلمان.

 

أفادت المصادر أن كامل ناقش تشكيل حكومة موحدة تشمل جميع الأطراف الليبية باستثناء المسؤولين السابقين. هذه الخطوة، التي اتخذت دون استشارة وزارة الخارجية المصرية، أثارت استياء حكومة طرابلس وزادت من التوترات بين البلدين.

يشير تقرير "ميدل ايست أي" إلى أن تصرفات كامل قد تكون مدفوعة بالأحداث الإقليمية والدولية، مثل التوترات بين إسرائيل وحزب الله وإيران، وقد تكون محاولة لدعم حفتر ضد حكومة طرابلس. الخطوة أثارت أيضًا غضب الإمارات، التي لم تقدر التصرف المصري الأحادي. في الوقت نفسه، تحسنت العلاقات بين حكومة الدبيبة والإمارات بعد دعم طرابلس لمشاريع الغاز والنفط الإماراتية.

تشير التحليلات إلى أن مصر قد تسعى لإصلاح الأضرار وإعادة العلاقات مع طرابلس، في محاولة للحفاظ على تعاون مستقر رغم التوترات الحالية.