الايكونوميست": البنوك المراسلة الدولية ترفض التعامل مع البنك المركزي الليبي حتى يتم توضيح من يديره
سلطت مجلة "الايكونوميست" الضوء على فشل حكومة عبد الحميد الدبيبة في طرابلس.
وقالت في تقرير: " رغم نجاحهم المؤقت في السيطرة على مقر البنك وطرد المحافظ الصديق الكبير إلى المنفى، إلا أن الخطة لم تحقق أهدافها. فقد تسببت هذه الفوضى في شلل النظام المالي للبلاد، حيث رفضت البنوك المراسلة الدولية التعامل مع البنك المركزي حتى يتم توضيح من يديره، مما أدى إلى زيادة الضغوط الاقتصادية على حكومة الدبيبة.
في المقابل، ازدادت قوة معسكر الشرق، الذي يضم البرلمان الليبي و الجيش الوطني بقيادة الجنرال خليفة حفتر. حيث يسيطر الجنرال خليفة حفتر على 80% من آبار النفط في ليبيا، وأوقف إنتاج النفط، مما أدى إلى انخفاض العائدات بنسبة 60%. هذا القرار أثر بشكل كبير على الاقتصاد الليبي وأضعف حكومة طرابلس. وفي الوقت نفسه، يبدو أن معسكر الشرق يقترب من السيطرة على النفقات المالية أيضاً، مع احتمالية تعيين مرعي البرعصي، نائب محافظ البنك المركزي وحليف للجنرال خليفة حفتر، في منصب مؤثر.
واضافت الصحيفة: "الدعم الدولي لمعسكر الشرق يتزايد، حيث تسعى روسيا للحصول على ميناء بحري في البحر المتوسط، وتواصل مجموعة فاغنر الروسية توسيع وجودها في ليبيا. حتى الدول التي كانت تتجنب التعامل مع الجنرال خليفة حفتر، مثل بعض الدبلوماسيين الغربيين والشركات التركية، بدأت تتوجه إلى بنغازي للتفاوض معه. يبدو أن معسكر الشرق بقيادة البرلمان الليبي والجيش الوطني بقيادة الجنرال خليفة حفتر أصبح القوة الأبرز في ليبيا، مع سيطرته على الثروات النفطية وزيادة نفوذه الدولي، مما يعزز موقعه في مواجهة منافسيه في الغرب.