أويل برايس: الإنتاج النفطي في ليبيا قد يتعطل لمدة أطول هذه المرة
تقرير نشره موقع «أويل برايس» الأميركي رجح استمرار أزمة توقف الإنتاج النفطي في ليبيا لفترة، مشيرًا إلى أن أسباب الأزمة الحالية مشابهة لتلك التي أشعلت أزمات سابقة منذ الإطاحة بالقذافي في 2011.
التقرير أشار إلى أن الأزمة الأخيرة قد تستمر فترة طويلة نظرًا لتعقيدها، على غرار الإغلاق الكامل للإنتاج في 2020 الذي دام نحو ثمانية أشهر.
منذ عام 2020، شهدت ليبيا إغلاقات متكررة بسبب ما وصفه التقرير بمحاولات الاستيلاء على الأصول من قبل الفصائل المتنازعة.
الأحداث الأخيرة التي أدت إلى الإغلاق شملت مذكرة توقيف لأحد أبناء المشير حفتر في إيطاليا، ومصادرة طائرات مسيرة صينية متجهة إلى ليبيا. كما ساهمت محاولة إقالة محافظ مصرف ليبيا المركزي من قِبل المجلس الرئاسي في تفاقم الأزمة، بالإضافة إلى إعلان الحكومة المكلفة من مجلس النواب حالة «القوة القاهرة» على الموانئ والمنشآت النفطية في 26 أغسطس، مما أدى إلى تراجع الإنتاج بأكثر من 60%.
الفوضى السياسية والأمنية جذبت فصائل متناحرة تتنافس على الثروة النفطية، حيث شهدت ليبيا انخفاضًا حادًا في الإنتاج مقارنة بما كان عليه قبل 2011. قبل العام 2011، كانت ليبيا تضخ نحو 1.65 مليون برميل يوميًا من النفط الخام، وجذبت اهتمام شركات النفط الدولية لزيادة الإنتاج واستكشاف فرص جديدة.