الصديق الكبير لـ«المونيتور»: انقلاب مخيف وتهديدات من إبراهيم الدبيبة، سأبقى في الخارج حتى يتم حل أزمة المصرف المركزي**

سياسة -

 

 

صرح محافظ مصرف ليبيا المركزي، الصديق الكبير، في حوار مع موقع «المونيتور» الأميركي، بأن ما حدث في ليبيا يعتبر "انقلاباً مخيفاً". وأوضح أنه تلقى تهديدات مباشرة من حكومة عبد الحميد الدبيبة، بما في ذلك من إبراهيم الدبيبة، عبر عدة أجهزة أمنية. وأضاف أن أسر كبار موظفي المصرف تعرضت للتهديد، وتم وضعهم بشكل غير قانوني على قائمة الممنوعين من السفر، بالإضافة إلى خطف السكرتير وأربعة موظفين آخرين.

وأكد الكبير أنه هو وفريق عمله اضطروا للفرار من ليبيا بسبب هذه التهديدات، وهم الآن في إسطنبول. أشار إلى أنهم سيبقى في الخارج حتى يتم حل أزمة المصرف المركزي وتلقي ضمانات بالعودة الآمنة إلى مكاتبهم. وارتبطت عودته إلى ليبيا بعودة سيادة القانون بناءً على قانون المصارف الليبية والاتفاق السياسي الليبي، بدءاً بإلغاء قرار المجلس الرئاسي وتبني مجلس النواب، بالتشاور مع المجلس الأعلى للدولة، مجلس إدارة جديد للمصرف المركزي.

ووصف الكبير كيفية إجبار موظفي المصرف على العودة تحت إدارة غير شرعية، حيث تم فتح الوصول إلى جميع الأنظمة والحسابات والخزائن تحت تهديدات ووسائل غير شرعية. وأوضح أن هؤلاء الموظفين لا يملكون القدرة على القيام بمهامهم دولياً في الوقت الحالي.

رأى الكبير أن الوضع الحالي في ليبيا يشكل محاولة لـ "خلق واقع جديد في غرب ليبيا" والسيطرة على المؤسسات الحكومية الرئيسية، بدعم من بعض الدول الأجنبية. وحذر من أن الأزمة الحالية تشكل خطراً كبيراً على القطاع المصرفي والاقتصاد الوطني، مشدداً على ضرورة استعادة سيادة القانون في عمليات المصرف المركزي.

وعبر الكبير عن اعتقاده بأن استئناف إنتاج وتصدير النفط مرتبط بحل الوضع من خلال تطبيق الإجراءات القانونية الصحيحة وتصحيح القرارات الصادرة.