تقرير فرنسي: الصراع حول «المركزي» وتغيّر التحالفات أخطر صدع في ليبيا منذ سنوات
تقرير فرنسي: الصراع حول «المركزي» وتغيّر التحالفات أخطر صدع في ليبيا منذ سنوات
قالت جريدة «لاتريبين» الفرنسية إن الصراع حول مصرف ليبيا المركزي وتغير التحالفات يعتبران أخطر تحول تحول شهدته ليبيا منذ سنوات، بعدما باتت الثروة النفطية في قلب الأزمة السياسية.
«انتهاء شهر العسل» بين الكبير والدبيبة
وقد تمكن الصديق الكبير من إقامة روابط عديدة في الماضي، كما يقول الباحث جلال حرشاوي للجريدة الفرنسية، فمنذ أشهر وافق على تمويل مشاريع البنية التحتية في طرابلس، لكن «انتهى شهر العسل هذا في العام 2023، عندما أغلق الكبير منابع التمويل، ومنذ ذلك الحين، اتهمه الدبيبة بإعطاء أموال كثيرة لمنافسه في شرق البلاد» قائد «القيادة العامة» المشير خليفة حفتر، حسب حرشاوي.
" المال عصب الحرب "
بدوره، رأى الباحث بمعهد «إيريس» الفرنسي ديفيد ريجوليت روز أن هذه الاتهامات «ذريعة للسيطرة على المكاسب المالية النفطية، حيث يستولي المصرف المركزي على جزء كبير من عائدات النفط الليبي، المنتج في المناطق التي يسيطر عليها المشير خليفة حفتر».
وبيّن ريجوليت خلفيات هذا الصراع، مستشهدا بما يقول المثل «المال هو عصب الحرب»، ففي مواجهة «الإطاحة بالقوة بمحافظ المصرف قرر حفتر وقف إنتاج النفط في المناطق الخاضعة لسيطرته
أخطر صدع في ليبيا منذ سنوات
وأضاف: «المشكلة تكمن في حقيقة أن النفط موجود في الشرق ولكن المصرف المركزي، الذي أعيد توحيده في العام 2021، يقع مقره الرئيسي في الغرب»، معتبرًا أن الصراع بين الدبيبة والكبير الذي تولى منصبه منذ فترة طويلة يشكل «صراعا متناقضا؛ لأنه من الآن فصاعدا لم يعد الكبير في مواجهة مع حفتر بل مع الدبيبة».
ويختم ريجوليت أن «ليبيا لا تمثل سوى واحد بالمائة من الإنتاج العالمي وتحتاج المملكة العربية السعودية إلى إنتاج المزيد قليلا لتعويض النقص».