جلال حرشاوي: "الإدارة الأمريكية ستضطر للتدخل لاستعادة التوافق في ليبيا

سياسة / محلية -

في مقابلة مع مجلة Jeune Afrique" "، يتحدث الباحث جلال حرشاوي عن الأوضاع المتأزمة في ليبيا وأهمية التدخل الأمريكي لاستعادة التوازن بين الأطراف المتنازعة.

**Jeune Afrique: ** ما الذي حدث في ليبيا لتسبب التدهور الحالي؟

**جلال حرشاوي: ** الجميع ركز على الحصار النفطي، لكن السبب الرئيسي هو محاولة الإطاحة بصديق الكبير، محافظ البنك المركزي، بقوة أحادية. البنك المركزي حاسم لأنه يدير احتياطيات كبيرة من العملات الأجنبية وعائدات النفط، وأي أزمة ليبية تصبح قضية عبر وطنية ذات بعد أمريكي كبير. المخاطر تشمل سوء الاستخدام وغسل الأموال، مما يزعج البنوك الأمريكية الخاصة. إدارة بايدن ستحتاج للتدخل لاستعادة التوافق بين طرابلس وبنغازي.

**هل شعرت السلطات في الشرق بأنها تعرضت للخداع؟**

نعم، فهي مسؤولة أيضًا عن الوضع المتفاقم. طرابلس وبنغازي تقاسمتا عائدات البنك المركزي بالتساوي، لكن الشرق حصل على مبلغ إضافي لم يُعلم طرابلس به. التعديلات في الميزانية التي أجراها الكبير لاقت استياء.

**هل هناك إمكانية لتقسيم البنك المركزي؟**

لا. ليبيا بحاجة لبيع بين 25 و30 مليار دولار من النفط سنويًا، وهذا يتطلب الالتزام بالقوانين الدولية من خلال البنك المركزي.

 

**كيف يمكن تفسير زيارة الجنرال مايكل لانغلي إلى خليفة حفتر؟**

بيان السفارة الأمريكية يوضح أن الأفريكوم طلبت من عبد الحميد الدبيبة ضمان نزاهة المؤسسات الأساسية. زيارة الجنرال قد تكون علامة أمل، لكن الأفريكوم قد تكون أكثر حزماً من وزارة الخارجية التي لم ترسل رسالة واضحة.

**هل يمكن القول أن هذه المماطلة دفعت حفتر لفرض الحصار النفطي؟**

نعم، هي وسيلة لخلق تأثير وتذكير الجميع بأن لحفتر رأيًا.

**هل يمكن ربط ذلك بالهجوم الذي شنته قوات حفتر في الغرب الليبي؟**

كانت هناك أسباب متعددة، بما في ذلك تعزيز قواته بعد مذبحة الروس. لكن التحالف المفاجئ بين الدبيبة والمنفي أدى إلى تعقيد الوضع.

**كيف يمكن تقييم مخاطر زعزعة الاستقرار والحرب؟**

الخطر من الحرب موجود، لكن الغموض الحالي قد يؤدي إلى انهيار اقتصادي اجتماعي مدمّر. الوضع المالي في ليبيا يعزز أهمية التدخل الأمريكي. الأزمة المالية قد تكون أكثر خطورة من الحرب.

**هل المؤسسات القانونية قد تكون عائقًا لتصاعد الأوضاع؟**

نعم، الأحداث أعطت الضوء على محمد المنفي الذي لم يتخذ خطوات فعالة، مما يتيح له ورفاقه التفكير في حل البرلمان والمجلس الأعلى للدولة دون وجود آلية لإيقافهم.

**ما هي النهاية المحتملة؟**

يجب استغلال الأزمة لتحديث المؤسسات ومحاولة التعافي بسرعة وبتنسيق جيد بين الولايات المتحدة وتركيا. يجب تجنب استفزاز الفاعلين المحليين لتفادي الحرب.