شارلوت ليسلي: بن قدارة يسخر المؤسسة الوطنية للنفط لصالحه في جو من الإفلات من العقاب

سياسة / محلية -

 

شارلوت ليسلي هي مديرة مجلس الشرق الأوسط المحافظ، ونائبة سابقة عن دائرة بريستول شمال غرب، وسفيرة عالمية لمبادرة "حبوب من أوكرانيا" التي يرعاها الرئيس زيلينسكي.

وهذه بعض المقتطفات من مقالها في " البيت المحافظ"

اليوم في ليبيا، الفساد متفشي. إنها بلد ممزق بين قادة عسكريين في الشرق الذين استولوا على الأراضي، وساسة تمسكوا بالسلطة.

الوضع في ليبيا لم يكن مجرد قضية داخلية فقط الآن، الفوضى والفساد في ليبيا يؤثران على أسواق النفط والنظام الدولي أيضًا.

وتتابع:" هذا الشهر شهدنا الإغلاق القسري لحقل الشرارة، أكبر حقل نفط في ليبيا، بواسطة ما يسمى بالجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر. هذا لم يعطل فقط أحد الأصول الحيوية في ليبيا بل أظهر أيضًا ضعف الحكومة في طرابلس في الاستجابة لهذه التهديدات العسكرية للاقتصاد الليبي.

إن ما يؤزم الموقف هو المؤسسة الوطنية للنفط تحت قيادة فرحات بن قدارة، الذي واجه اتهامات متكررة بالفساد في التعامل مع إمدادات النفط في البلاد. وعلى عكس الجهود الدؤوبة التي بذلها سلفه لإدخال المساءلة والشفافية في القطاع، فإن " الانفلات" الحالي لبن قدارة داخل المؤسسة الوطنية للنفط يسير في مناخ من الإفلات من العقاب، حيث يستطيع بن قدارة أن يحرف شؤون المؤسسة الوطنية للنفط لصالحه الخاص.

وتضيف هذه المنافسة للسيطرة القسرية على المؤسسات المالية في ليبيا تقوم بتقويض استقرار البلاد بشكل مقلق.