عام على كارثة درنة .... الحزن العميق الذي يوحد الليبيين

سياسة / محلية -

أكدت ستيفاني خوري، رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أن هناك حاجة ملحة لإعادة الإعمار والتنمية بشكل منسق وفعّال في مدينة درنة والمناطق المحيطة بها، التي تضررت من العاصفة "دانيال" والفيضانات المدمرة. جاء ذلك في بيان بمناسبة مرور عام على كارثة درنة، نُشر على صفحة البعثة الأممية على "فيسبوك".

وأشادت البعثة بصمود المجتمعات المحلية التي عملت بجد للتعافي، مشيرة إلى أن تأثير الكارثة لا يزال عميقاً على المتضررين. كما لفتت إلى أن تحديد 11 سبتمبر كيوم حداد وطني يعكس "الحزن العميق الذي يوحد الليبيين" ويبرز الحاجة المستمرة للدعم المستدام.

وأعربت جورجيت غانيون، منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في ليبيا، عن أن مأساة درنة والمناطق المحيطة بها لا يمكن وصفها بالكلمات، حيث لا تزال الأسر تبكي فقدان أحبائها وتتمنى العودة لحياتها الطبيعية. وأكدت أن استمرار التعبير عن الوحدة والتضامن يبعث الأمل في مستقبل أفضل.

كانت الفيضانات قد دمرت أحياء كاملة في درنة، مما أسفر عن مقتل واختفاء الآلاف ونزوح آخرين. ورغم الدمار، أظهرت المجتمعات المحلية قدرة على الصمود والعمل نحو التعافي.

وعلى مدار العام الماضي، عملت الأمم المتحدة بالشراكة مع المجتمعات المحلية والسلطات لتقديم الدعم الإنساني والمساعدة في التعافي المبكر، مع التركيز على التنمية المستدامة. ودعت الأمم المتحدة إلى استكمال إعادة بناء البنية التحتية، واستعادة سبل العيش، وتعزيز قدرة المجتمع على الصمود، مع التركيز على الأسر النازحة والفئات الأكثر ضعفاً.

وشدد البيان على التزام الأمم المتحدة بتقديم الدعم في مجالات التعليم والرعاية الصحية وسبل العيش والصحة النفسية، مع التركيز على تلبية احتياجات المتضررين الأكثر إلحاحاً.