"هاريس وترمب: معركة المشاعر ضد الحقائق في سباق الرئاسة الأمريكية"
تتبنى كامالا هاريس في حملتها الرئاسية أسلوباً يشبه أسلوب منافسها دونالد ترمب، حيث تركز على إثارة المشاعر بدلاً من التعمق في السياسات. بعد انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق الرئاسي، بدأت هاريس في تكثيف حملتها معتمدة على رسالة "الفرح" لتفوق على ترمب في هذه اللعبة السياسية.
منذ أن رشحها الحزب الديمقراطي في يوليو (تموز)، أصبح أسلوب هاريس أكثر وضوحاً، حيث تجنبت المؤتمرات الصحفية والنقاشات الطويلة حول السياسات، وركزت بدلاً من ذلك على تقديم رسالة عاطفية. هذه الاستراتيجية أثبتت فعاليتها، حيث أظهرت أحدث استطلاعات الرأي تقليص الفجوة بينها وبين ترمب في 6 ولايات رئيسية.
من جانب آخر، يستمر ترمب في استخدام أسلوب يعتمد على إثارة الخوف. يركز في حملته على ما يسميه "غزو" المهاجرين إلى الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن هاريس ستجلب الجريمة والفوضى إذا فازت. يعزز ترمب رسالته بعبارات تحذر من التدمير الذي قد يحدث، وهو أسلوب خطاب يميل إلى تعظيم المشاعر بدلاً من تقديم حقائق ملموسة.
هذا الاختلاف في الأساليب يظهر كيف أن هاريس تستخدم خطاباً عاطفياً كوسيلة لجذب الناخبين وتفادي الأجواء السلبية التي طغت على الحملة السابقة لبايدن، بينما يستمر ترمب في التركيز على إثارة المخاوف لتعزيز دعم قاعدته الانتخابية.